القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الرياضة

الطالب الياباني الذي حل لغز المحركات

 قصة الولد الياباني





هذا أساهير الطالب الياباني الذي بعثته حكومته للدراسة في ألمانيا يقول: لو أنني اتبعت نصائح أستاذي الألماني الذي ذهبت لأدرس على يده في جامعة هامبورغ لما وصلت إلى شئ ، كانت حكومتي قد أرسلتني لأدرس أصول الميكانيكا العلمية ، كنت أحلم أن أتعلم ، كيف أصنع محركًا صغيرًا ؟...

ماذا فعل الطالب الياباني براتبه البسيط؟
هذا أساهير الطالب الياباني الذي بعثته حكومته للدراسة في ألمانيا يقول: لو أنني اتبعت نصائح أستاذي الألماني الذي ذهبت لأدرس على يده في جامعة هامبورغ لما وصلت إلى شئ ، كانت حكومتي قد أرسلتني لأدرس أصول الميكانيكا العلمية ، كنت أحلم أن أتعلم ، كيف أصنع محركًا صغيرًا ؟...
وبدلاً أن يأخذني الأساتذة إلى معمل ، أو مركز تدريب عملي ، أخذوا يعطوني كتبًا لأقرأها ، وقرأت نظريات الميكانيكا كلها وفهمتها .
ولكنني وقفت أمام المحرك وكأنني أقف أمام لغز لا يحل !!!!
وفي ذات يوم ، قرأت عن معرض محركات إيطالية الصنع ، وكان معي راتبي ، وجدت في المعرض محركات قوة حصانين ثمنه يعادل مرتبي كله ، فأخرجت الراتب ودفعته وحملت المحرك وكان ثقيلاً جدًا ، وذهبت إلى حجرتي وقلت لنفسي: هذا هو سر قوة أوروبا ، لو استطعت أن ارسمها على الورق بغاية الدقة ، وأعطيتها رقمًا ، وشيئًا فشيئًا فككته كله ، ثم أعدت تركيبه ، فشغلته فاشتغل ، كاد قلبي يقف من الفرح استغرقت العملية ثلاثة أيام ، كنت آكل في اليوم وجبةً واحدة ، ولا أصيب من النوم إلا ما يمكنني من مواصلة العمل.
ويضيف أساهير : حملتُ النبأ إلى رئيس بعثتنا ، وقال لي حسنًا فعلت، سآتيك بمحرك متعطل وعليك أن تفككه وتجعل هذا المحرك العاطل يعمل ، وكلفتني هذه العملية عشرة أيام ، عرفت أثناءها مواضع الخلل ، فقد كانت ثلاث من قطع المحرك بالية متآكلة ، صنعت غيرها بيدي ... ولكي أستطيع أن أصنع هذه القطع بنفسي التحقت بمصانع صهر الحديد وصهر النحاس والألمنيوم ، بدلاً من أعد رسالة الدكتوراه ، كما أراد مني أساتذتي الألمان تحولت إلى عامل ألبس بدله زرقاء وأقف صاغرًا إلى جانب عامل صهر المعادن ن كنت أطيع أوامره كأنه سيد عظيم ، حتى كنت أخدمه وقت الأكل ، مع أنني من أسرة ساموراي ولكنني كنت أخدم اليابان
                                       وفي سبيل اليابان يهون كل شيء.

قضيتُ في هذه الدراسات والتدريبات ثماني سنوات ، كنت أعمل خلالها ما بين عشر وخمس عشرة ساعة في اليوم ، وبعد انتهاء يوم العمل كنت آخذ نوبة حراسة ، وخلال الليل كنت أراجع كل صناعة على الطبيعة.
وعلم الميكادو ( الحاكم الياباني) بأمري فأرسل لي من ماله الخاص خمسة آلاف جنيه انجليزي ذهب ، اشتريت بها أدوات مصنع محركات كاملة وأدوات وآلات ، وعندما أردت شحنها إلى اليابان كانت النقود قد فرغت ، فوضعت راتبي وكل ما ادخرته .
وعندما وصلت إلى ( ناجازاكي ) قيل لي: إن الميكادو يريد أن يراني ؛ 
قلت:
             لن أستحق مقابلته إلا بعد أن أنشئ مصنع محركات كاملاً ، 

استغرق ذلك تسع سنوات ، وفي يوم من الأيام حملت مع مساعدي عشرة محركات (صنع في اليابان) قطعة قطعة حملناها إلى القصر ، ودخل (الميكادو) فحيّيناه .

وابتسم ثم قال:هذا أعذب صوتٍ سمعتها في حياتي ، صوت محركات يابانية خالصة ، هكذا ملكنا الموديل وهو سر قوة الغرب ، نقلناها إلى اليابان ، نقلنا قوة أوروبا إلى اليابان ، ونقلنا اليابان إلى الغرب.
الحكمة من القصة :
(( يجب أن نبذل كل شيء في سبيل بناء الوطن لأنه أغلى ما نملك والوطن يستأهل منا التضحية من اجله ونجعل شعارنا من اجل بلدنا يهون كل شيء ))

المصدر : النشرة الالكترونية لإيلاف ترين العدد 346 في 13 /1/2013

تعليقات