∫∫ التابعي ذكوان بن كيسان ∫∫
《 الــحــلقــــ١ـــة 》
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
:ماذا تعلم ذكوان بن كيسان
من المدرسة المحمدية ؟
١- أيها الأخوة المؤمنون،مع الدرس
السابع عشر من سير التابعين
رضوانُ الله تعالى عليهم أجمعين،
وتابعيُّ اليوم: ذكوان بن كيسان،
٢- يقول عمرُو بن دينار:(ما رأيتُ
أحدا قط مثلَ طاووس بن كيسان)
٣- هذا التابعي الجليل علَّمته
المدرسةُ المحمَّدية أن الدين هو
النصيحة،
٤- وفي تعريف جامع مانعٍ للنبيِّ
عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
(الدِّينُ النَّصِيحَةُ,قُلْنَا:لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ
وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ
وَعَامَّتِهِمْ)أخرجه مسلم في الصحيح
٥- فقد علَّمته المدرسةُ المحمدية
أن الدين النصيحةلمن؟لله ولرسوله
لإقامة كتابه،وتطبيق كتابه،وتطبيق
سنة رسوله،وأن تنصح أئمة
المسلمين وعامتهم،وهدَته التجربةُ
إلى أن الصلاح كلَّه يبدأ عند وليِّ
الأمر، وينتهي عنده،
٦- لأن صنفين من الناس إذا صلحا
صلح الناسُ،وإذا فسدا فسد الناس؛
الأمراء والعلماء،العلماء يعلِّمون،
والأمراء ينفِّذون،إن صلح هذان
الصنفان,صلح المجتمع كلُّه، وإن
فسد هذان الصنفان,فسد المجتمع
كلُّه
:أين ولد ذكوان بن كيسان,
ولماذا لقب بالطاووس,ومن كان
والي اليمن آنذاك ؟
٧- اسمُ هذا التابعي:ذكوانُ بن
كيسان،الملقَّب بطاووس، الطاووس
طائر معروف، حسن الشكل، طويل
العنق، جميل القنبرة، وقد سمِّي به
كثير من العلماء،خُلع عليه,لأنه كان
طاووسَ الفقهاء، والمقدَّم عليهم
في عصره، أي سيد الفقهاء، من؟
ذكوان بن كيسان،الملقب بطاووس
٨- هذا التابعي الجليل من أهل
اليمن،وكان والي اليمن محمد بن
يوسف الثقفي، أخو الحجاج بن
يوسف،عيَّنه الحجاجُ واليًا على
اليمن,
٩- وكان محمد بن يوسف يُجمع
في ذاته كثيرا من سيئات أخيه
الحجاج،ولكنه ماكان يتحلَّى بشيء
من حسناته،
:انظر إلى ورع هذا التابعي :
١٠- مرة دخل عليه طاووس في
أيام الشتاء الباردة،ومعه وهبُ بن
منبِّه، فلما أخذا مجلسيهما عنده,
طفق طاووسُ يعظه،ويرغِّبه،
ويرهِّبه،والناسُ جلوسٌ بين يديه،
١١- فقال الوالي لأحدِ حُجَّابه:
(يا غلام,أحضِر طيلسانًا،وألقِه على
كتفي أبي عبدالرحمن،فعمدالحاجبُ
إلى طيلسانٍ ثمين،وألقاه على
كتفي طاووس،
١٢- لكنَّ طاووس ظلَّ متدفِّقًا في
موعظته،وجعل يحرِّك كتفيه في
تُؤدة,حتى ألقى الطيلسانَ عن
عاتقه،حركتان أو ثلاث، دفع
الطيلسان إلى خلف ظهره،
١٣- وهبَّ واقفا وانصرف، -أي ما
قبِل هذا العطاء- فغضب محمدّ بن
يوسف غضبا, ظهر في احمرار
عينيـــه، واحتقان وجهه، فلما صار
طاووس وصاحبه خارج المجلس،
١٤- قال وهبٌ لطاووس:واللهِ لقد
كنا في غنًى عن إثارة غضبه علينا،
فماذ اكان يضيرُك لو أخذتَ
الطيلسان, ثم بِعته، وتصدَّقت
بثمنـه على الفقراء والمساكين؟
١٥- فقال طاووس:هو ما تقول:
أن آخذه،وأن أبيعه، وأن أتصدَّق
بثمنه على الفقراء والمساكين، قال:
نعم،قال:فإذا قال الناسُ أو العلماء
من بعدي:نأخذ كما أخذ طاووس،
صرتُ قدوةً لهم- ثم لا يصنعون
فيما أخذوه ما تقول)
:فخ نصب لذكوان بن كيسان
ونجا منه بإذن الله :
١٦- لكن محمد بن يوسف الثقفي
أراد أن يردَّ لطاووس الحجرَ من
حيث جاء،ولكن بذكاء وبحنكة،
نصبَ له شَركا من شراكـه، حيث
أعدَّ صُرَّةً فيها سبعمائة دينار،
١٧- واختار رجلا حاذقا من رجال
حاشيته،وقال له:(امضِ بهذه الصرة
إلى طاووس بن كيسان،واحتلْ
عليه في أخْذِها،فإن أخذَها منك,
أجزلتُ عطيَّتك،وكسوتك،وقرَّبتك،
١٨- فخرج الرجلُ بالصرة,حتى
أتى طاووسا في قرية,كان يقيم
بها بالقرب من صنعاء،يقال لها:
الجَنَد، فلما صار عنده حيَّاه وآنسه،
وقال له:ياأبا عبد الرحمن,هذه نفقة
بعث بها الأمير إليك،
١٩- فقال أبو عبد الرحمن:مالي بها
من حاجة،فاحتال بكل طريق
ليقبلها فأبى،وأدلى له بكل حجَّة,
فرفض،فما كان منه إلا أن اغتنم
غفلةً من طاووس،ورمى بالصرة
في كُوَّة,كانت في جدار البيت،
٢٠- وعاد راجعا إلى الأمير،وقال:
لقد أخذ طاووسُ الصرة أيها الأمير،
فسُرَّ بذلك محمدُ بن يوسف،وسكت
عليه
٢١- فلما مضت على ذلك أيامٌ عدّة
أرسل اثنين من أعوانه،ومعهما
الرجل الذي حل إليه بالصرة، و
أمرهما أن يقولا له:إن رسول الأمير
قد أخطأ,فدفع إليك المال،وهو
مرسلٌ لغيرك،وقد أتينا لنسترِدَّه
منك،نحمله إلى صاحبه،
٢٢- فقال طاووس:ماأخذتُ من
مال الأمير شيئا, حتى أردَّه إليك،
فقالا:بل أخذته،فالتفت إلى الرجل
الذي حمل إليه الصرة،وقال له:هل
أخذتُ منك شيئا؟
٢٣- فأصاب الرجلَ الذُّعرُ،وقال:
كلا،وإنما وضعتُ المال في هذه
الكوة في غفلة منك،فقال طاووس:
دونك الكوة,فانظر فيها،فنظرا في
الكوة,فوجد فيها الصرة كما هي،
فأخذها،وعاد بها إلى الأمير
الخطة
٢٤- هذه نقطة مهمة جدا، إذا كنتَ
مع الله،ألقى الله عزوجل عليك
الهيبة، في بيتك، في عملك،
-
-
-
- ∫∫ التابعي ذكوان بن كيسان ∫∫
《 الــحــلقـــ٢ــة 》
:من هم الخلفاء الذين دخل
عليهم ذكوان بن كيسان دعوة
منهم ليسألونه عن أمور الدين ؟
:- :1》- الخليفة الحجاج بن
يوسف الثقفي :
٢٥- حدَّث طاووسُ بن كيسان,
فقال:(بينما أنا في مكة حاجًّا،بعث
إليَّ الحجَّاجُ بن يوسف الثقفي،فلما
دخلتُ عليه,رحَّب بي،وأدنى
مجلسي منه،وطرح إليَّ وسادةً،
ودعاني لأن أتَّكئ عليها،
٢٦- ثم راح يسألني عما أشكل
عليه من مناسك الحج،وفيما نحن
كذلك,سمع الحجَّاج ملبِّيا يلبِّي
حول البيت،ويرفع صوته بالتلبية،
وله نبرةٌ تهزُّ القلوبَ هزًّا،
٢٧- فقال الحجاجُ:عليَّ بهذا الملبِّي
عليَّ به،فأوتي له به، فقال له:ممن
الرجل؟ فقال:من المسلمين،فقال:
لم أسألك عن هذا،إنما سألتك عن
البلد،قال:من أهل اليمن،
٢٨- قال:كيف تركتم أميركم؟ قال:
تركته عظيما جسيما, لبَّاسا ركَّابا،
خرَّاجا ولاَّجا، -أي أكل، وشرب،
وبيت،ومركب،ونزهات، ومداخلات،
وصف فيه إيجاز-
٢٩- فقال الحجاجُ: ليس عن هذا
سألتك،فقال:عما سألتني إذًا؟ قال:
سألتك عن سيرته فيكم،عن أخلاقه
قال: تركته ظلوما غشوما، مطيعا
للمخلـوق، عاصيًا للخالق،
٣٠- - فاحمرَّ وجهُ الحجاج خجلا
من جلسائه، وقال: ما حملك على
أن تقول فيه ما قلته، وتعلم أنت
مكانه مني؟ فقال:أتراه بمكانه منك
أعزَّ منك بمكاني مِنَ الله،وأنا وافدٌ
بيته،مصدِّقٌ نبيَّه،قاضي دينه،أكذب
على الله في بيته؟ .
٣١- فسكت الحجاج ولم يُحِرجوابا
قال طاووس: ثم ما لبث الرجل أن
قام وانصرف, مِن غير أن يستأذن،
أو أن يؤذن له،
٣٢- فقلت في إِثره في نفسي:إن
هذا الرجل صالح،فأتبعه وأظفر به
قبل أن تغيِّبه عن عينيك جموعُ
الناس،
٣٣- فتبعته فوجدته قد أتى البيتَ
وتعلَّق بأستاره، ووضع خدَّه على
جداره،وجعل يقول:اللهم بك أعوذ،
وبجنابك ألوذ،
٣٤- اللهم اجعل لي في الاطمئنان
إلى جودك،والرضا بضمانك
مندوحة عن منع الباخلين،وغنى
عما في أيدي المستأثرين،اللهم إني
أسألك فرجك القريب،ومعروفك
القديم،وعاداتك الحسنة،يا رب
العالمين .
٣٥- قال:ثم ذهبت موجةٌمن الناس
وأخْفَتْهُ عن عيني، فأيقنتُ أنه لا
سبيل إلى لقائه بعد ذلك، فلما كانت
عشيةُ عرفة رأيته، وقد أفاض مع
الناس, فدنوتُ منه،
٣٦- فإذا هو يقول:اللهم إن كنتَ لم
تقبل حجِّتي وتعبي ونصبي, فلا
تحرمني الأجرَ على مصيبتي,
لتركك القبولَ مني
٣٧- ثم غاب عنه مرة ثانية، فلما
يئس من لقائه,قال:اللهم اقبل
دعائي ودعائه، واستجِب لرجائي
ورجائه، وثبِّت قدمي وقدمه يوم
تزلُّ الأقدام، واجمعني معه على
حوض الكوثر يا أكرم الأكرمين) .
:- :2》- الخليفة سليمان بن عبد
الملك :
٣٨- جاء خليفةٌ ثانٍ:اسمه(سليمان
بن عبد الملك)يلقي رحاله في
أكناف البيت العتيق،ويدلُّ أشواقه
إلى الكعبة المعظَّمة،ثم التفت إلى
حاجبه، وقال:(ابتغِ لنا عالما يفقِّهنا
في الدين،ويذكِّرنا في هذا اليوم
الأغرِّ من أيام الله عز وجل،
٣٩- فمضى الحاجبُ إلى وجوه
أهل الموسم، وطفق يسألهم عن
بُغية أمير المؤمنين،فقيل له: هذا
طاووس بن كيسان,سيد فقهاء
عصره،وأصدقهم لهجة في الدعوة
إلى الله، فعليك به،
٤٠- فأقبل الحاجبُ إلى طاووس،
وقال: أجِب دعوةَ أمير المؤمنين
أيها الشيخ، فاستجاب طاووسُ له
من غير إبطاء،
٤١- فلما دخل على أمير المؤمنين
حيَّاه، فردَّ الخليفة التحيةَ بأحسنَ
منها، وأكرم استقبال زائره، وأدنى
مجلسه، ثم أخذ يسائله عما أشكل
عليه من مناسك الحج، وينصت
إليه في توقير وإجلال،
٤٢- قال طاووس:فلما شعرتُ أن
أمير المؤمنين قد بلـغ بغيته، ولم
يبق ما يسأل عنه,قلتُ في نفسي:
إنّ هذا المجلس,لمجلسٌ: يسألك
اللهُ عنه يا طاووس،ثم توَّجهت
إليه،
٤٣- وقلت: يا أمير المؤمنين, إّن
صخرة كانت على شفير بئر في
قعر جهنم،وقد ظلتْ تهوي في هذه
البئر سبعين خريفا،حتى بلغت
قرارها، أتدري يا أمير المؤمنين
لمن أعدَّ اللهُ هذه البئر من آبار
جهنم؟
٤٤- فقال من غير روِيَّة:لا، ثم عاد
لنفسه، وقال: ويلك لمن أعدَّها؟
بئر في قعر جهنم يهوي فيها
الإنسان سبعين خريفا، إلى أن
يصل إلى قعرها،
٤٥- فقال طاووس:يا أميرالمؤمنين
أعدّها الله عزوجل لمن أشركه في
حكمه فجار, لمن يظلم،
٤٦- فأخذت سليمانَ رِعدةٌ،ظننتُ
معها أن روحه تصعد إلى باريها،
وجعل يبكي،ولبكائه نشيج, يقطِّع
نياطَ القلوب،فتركته وانصرفتُ،
وهو يجزِّيني خيرا)
٤٧- ماذا يقول له الخليفةُ؟ جزاك
الله خيرا،أيقظه،قال له:بئر في قعر
جهنم, يهوي فيها الإنسان سبعين
خريفا، أتدري لمن؟ هذه لمن أشركه
اللهُ في حكمه فجار على الناس .
-
-
-
∫∫ التابعي ذكوان بن كيسان ∫∫
《 الــحلقـ٣ــة و #الأخيرة 》
:- :3》- الخليفة عمر بن عبد
العزيز :
٤٨- ولما ولِيَ عمرُ بن عبد العزيز
الخلافة بعث إلى طاووس، وقال
له: (أوصني يا أبا عبد الرحمن،
٤٩- كتب إليه طاووسُ رسالةً -في
سطر واحد- قال فيها: إذا أردتَ أن
يكون عملُك خيرا كلَّه, فاستعمِل
أهل الخير, والسلام)
٥٠- أي أكبر مهمة يفعلها وليُّ الأمر:
أن يستعمل الصالحين،الأمناءالأكفاء
قال تعالى:﴿قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ
اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ
الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾[القصص الآية: 26]
:- :4-》 الخليفة هشام بن عبد
الملك :
٥١- الآن:لما آلتْ الخلافةُ إلى
هشام بن عبد الملك،لطاووس
معه مواقف شهيرة،
٥٢- لما قدِم هشام البيت الحرام,
قال لخاصَّة أهله: (التمسوا لنا
صحابيا من أصحاب رسول الله،
قالوا له: إن الصحابة قد تلاحقوا
بربهم, واحدا إِثرَ آخر، حتى لم يبق
منهم أحد، قال: إذًا: فمن التابعين ؟
٥٣- أوتيَ له بطاووس، فلما دخل
عليه, خلع نعليه بحاشية بساطـه،
وسلَّم عليه من غير أن يدعوَه
بأمير المؤمنين، وخاطبه باسمه
دون أن يكنيه،وجلس قبل أن يأذن
له بالجلوس،
٥٤- فاستشاط هشامُ غضبا, حتى
بدا الغيظُ في عينيه،قال: ويحك،
ما حملك على ما صنعت؟ قال:
وماذا صنعت؟
٥٥- فقال الخليفة:خلعت نعليك
بحاشية بساطي، ولم تسلِّم عليَّ
بإمرة المؤمنين، وسمَّيتني باسمي،
ولم تكنِّني،ثم جلستَ من غير إذني
٥٦- فقال طاووس بهدوء:أما خلعُ
نعليَّ بحاشية بساطك,فأنا أخلعها
بين يدي رب العزة كل يوم خمس
مرات في المسجد، فلا يعاتبني
ربي، ولا يغضب عليَّ،
٥٧- وأما قولك: إني لم أسلِّم
عليك بإمرة المؤمنين,فلأن جميع
المؤمنين ليسوا راضين بإمرتك،
وقد خشيتُ أن أكون كاذبا إذا
دعوتُك بأمير المؤمنين,
٥٨- وأما ما أخذته عليَّ من أني
ناديتك باسمك،ولم أُكنِّك،فإن الله
عزوجل نادى أنبياءه بأسمائهم،
يا داوود، يا يحيى, يا عيسى،
٥٩- وكنى أعداءه بألقابهم،قال:
﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾
[سورة المسد الآية: 1]
هل هناك أوضح من هذا،
٦٠- أما قولك: إني جلست قبل
أن تأذن لي، فإني سمعت أمير
المؤمنين عليَّ بن أبي طالب يقول:
إذا أردتَ أن تنظر لرجل من أهل
النار, فانظر إلى رجل وحوله قوم
قيام بين يديه ، فكرهتُ أن تكون
أنت ذلك الرجل،
٦١- فأطرق هشامُ إلى الأرض
خجلا، ثم رفع رأسه وقال:
يا أبا عبد الرحمن! عِظني،
٦٢- قال:إني سمعتُ عليَّ بن أبي
طالب رضي الله عنه يقول:إن في
جهنم حيَّاتٍ كالقلال، وعقارب
كالبغال، تلدغ كلَّ راعٍ لا يعدل
في رعيته، ثم قام وانصرف) .
٦٣- سبحان الله! لأنه مخلص
وصادق، ويبتغي وجهَ الله, تقع
هذه الكلمات موقعا حسنا في
نفوس الخلفاء، الإنسان الصادق
يجعل اللهُ عز وجل لكلامه تأثيرا .
:الخاتمة :
٦٤- هذا التابعي جعل همَّه أن
يعظ أولي الأمر، انظُر كم خليفة،
وكم والٍ، وكم مِن إنسان دخل
عليه, إخلاصُه لله جعل له هيبة
كبيرة،وصدقه في هداية الآخرين,
جعل لكلامه ذلك التأثير .
٦٥- فملخَّص درسنا:
الدين النصيحة
٦٦- الآن هناك اتِّجاه آخر، يقال:
يا أخي, أعطه جَمَله، ولا توجع
رأسك، أنت انصح أخاك ، وانصح
أجيرك، وانصح أقرباءك، وانصح
شريكك,
٦٧- لاتسكت،لأن الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر: هي الفريضة
السادسة .
والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين
الشيخ راتب النابلسي
تعليقات
إرسال تعليق