ﺃﻡ ﺟﻤﻴﻞ ، ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ، ﻏﻀﺒﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺪ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﺘﺒﺔ ﻭﻋﺘﻴﺒﺔ ﺗﺰﻭﺟﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻫﻤﺎ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ
ﻭﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﺰﻭﺟﻬﻤﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ .
ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺪ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : ﻭَﺍﻣْﺮَﺃَﺗُﻪُ ﺣَﻤَّﺎﻟَﺔَ ﺍﻟْﺤَﻄَﺐِ ﻓِﻲ ﺟِﻴﺪِﻫَﺎ ﺣَﺒْﻞٌ ﻣِﻦْ ﻣَﺴَﺪٍ
( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺪ ، ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ 5-4 ) . [ 1 ]
ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﻧﺴﺒﻬﺎ ::
ﻫﻲ : ﺃﺭﻭﻯ ﺑﻨﺖ ﺣﺮﺏ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺷﻤﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ ﺑﻦ ﻗﺼﻲ ﺑﻦ ﻛﻼﺏ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻟﺆﻱ ﺑﻦ
ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺑﻦ
ﻣﺪﺭﻛﺔ ﺑﻦ ﺇﻟﻴﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﻀﺮ ﺑﻦ ﻧﺰﺍﺭ ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ . [ 2 ] ﻭﻫﻲ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ .
ﺃﺫﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ :
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻋﻦ
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ : } ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻄﺐ { ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺸﻮﻙ ﻓﺘﻄﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻴﻌﻘﺮﻩ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ .
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺫﻡ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ : } ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻄﺐ { ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ } ﻓﻲ ﺟﻴﺪﻫﺎ ﺣﺒﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺪ { ﻣﻦ ﻧﺎﺭ .
ﺣﺴﺐ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺧﺮﺟﺖ ﺃﻡ ﺟﻤﻴﻞ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻣﻊ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺣﺠﺮ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺑﻪ ﺑﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺮﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ : ﺃﻳﻦ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻬﺠﻮﻧﻲ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻟﻀﺮﺑﺘﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ، ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﺭﺃﺗﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ، ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻋﻨﻲ . ﻓﺮﺍﺣﺖ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﺘﺒﺔ ﻭﻋﺘﻴﺒﺔ ﻟﻴﻄﻠﻘﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ .
ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺍﻟﻜﺸﺎﻑ ﺑﺄﻥ ﺃﻡ ﺟﻤﻴﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻮﻟﺪﻳﻬﺎ :
ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺮﺃﺳﻴﻜﻤﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﻘﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺮﺿﻮﺥ ﻟﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻣﺎ ﺑﺘﻄﻠﻴﻖ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻭﺭﻗﻴﺔ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﻋﺘﻴﺒﺔ : ﻷﺫﻫﺒﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﻭﺫﻳﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ
ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻨﺠﻢ ﺇﺫﺍ ﻫﻮﻯ ﻭﺑﺎﻟﺬﻱ ﺩﻧﺎ ﻓﺘﺪﻟﻰ، ﺛﻢ ﺗﻔﻞ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﻃﻠﻘﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺣﺰﻧﻪ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺳﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻠﺒﺎً ﻣﻦ ﻛﻼﺑﻚ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻤﻪ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻏﻨﺎﻙ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ .
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻋﺘﻴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻨﺰﻟﻮﺍ ﻣﻨﺰﻻً، ﻓﺄﺷﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺍﻫﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﺭﺽ ﻣﺴﺒﻌﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ : ﺃﻏﻴﺜﻮﻧﺎ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ
ﻗﺮﻳﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻲ ﻋﺘﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﺓ
ﻣﺤﻤﺪ . ﻓﺠﻤﻌﻮﺍ ﺟﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺃﻧﺎﺧﻮﻫﺎ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭﺃﺣﺪﻗﻮﺍ ﺑﻌﺘﻴﺒﺔ ، ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻳﺘﺸﻤﻢ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺿﺮﺏ ﻋﺘﻴﺒﺔ ﻓﻘﺘﻠﻪ . [ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻤﺼﺪﺭ ]
ﻣﺮﺍﺟﻊ
.1 ^ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺪ ، ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ .5-4
.2 ^ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ
تعليقات
إرسال تعليق