القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الرياضة

الطفل الذي تاب بسببه جماعة من اللصوص

من اجمل القصص القصيرة عن الصدق ،
 قصة هذا الطفل الذي تاب بسببه جماعة من اللصوص !



 حيث كان عبد القادر الجيلاني رحمه الله - و هو شيخ معروف -  في مكة ، فخرج منها متجها الى العراق و بالضبط الى بغداد و ذلك من اجل طلب العلم ، وقبل خروجه أعطته امه مبلغ بسيطا قدره أربعون دينارا  لكنها طلبت منه أن يعاهدها على الصدق طيلة سفره !!

فانطلق عبد القادر الجيلاني - و كان لا يزال طفلا - متجها نحو بغداد ليدرس العلم على يد شيوخ الاسلام هناك ،  ولكنه لما وصل الى منطقة تسمى همدان اعترض قافلتهم عرب و هم قطاع طرق ، فسرقوا القافلة ، ثم توجه واحد منهم الى الطفل الجيلاني و قال له : ماذا يوجد معك ؟ قال الطفل الصادق : أربعون دينارا . فتركه الرجل ظنا منه أنه يسخر منه ! فمر به رجل اخر من قطاع الطرق فقال له : ما معك ؟ فاجابه بمثل ما أجاب الرجل الاول...

أخذ الرجال هذا الطفل الى أمير المجموعة  فسأله نفس السؤال و مرة أخرى الجيلاني يجيب بنفس الجواب : " معي اربعون دينارا " فسأله الامير مستغربا : ما حملك على الصدق أيها الفتى ؟ فقال : قبل سفري الى بغداد عاهدتني أمي على الصدق ... و خفت أن أخونها !!!

فبكى الامير و قال : أنت خفت أن تخون عهد الام و نحن لم نخف ان نخون عهد الله عز و جل !! فأمر رجاله بأن يردوا القافلة المسروقة الى أهلها ،  ثم قال الأمير للطفل الصادق عبد القادر الجيلاني : لقد تبت الى الله من هذه السرقة ! و انا تائب على يدك بسبب صدقك أيها الفتى ! فتاب كل الرجال من قطاع الطرق بعد توبة أميرهم ...



 كنوز العرب 

تعليقات