- ستكون أسعد إنسان في هذا العالم .
.. وأمرني الرجل أن ألحق به . تبعته كظله حتى أشرفنا على خلاء . كان هناك أطفال يتضاربون ويتراشقون بالأحجار . وقفنا ولم نحرك ساكنا . بعد نصف ساعة ، لمحنا نساء يتجهن صوب الأطفال . تصايحن وتراشقن بكلام بذيء . لم يستول علينا الذهول. كانت عيناه تتفحصان الخلاء بمنظار مهندس حاذق .
قال : هنا ستكون النبتة الأولى للعالم السعيد . سيأتي رفاق لنا . أنت ساعدي الأيمن .
ورسم حدود العالم السعيد بيديه . سيمتد حتى نهاية الأرض . والتفت إلي . ضرب كتفي بقبضة يده .
- ساعدي الأيمن ؟
- نعم ، سيدي .
- سيحدثك ساعدي الأيسر عما يجب فعله . فكن يقظا.
أقسمت أن أكون يقظا طوال حياتي.
في قلت لزوجتي:
- سأكون أسعد إنسان ، فأنا الساعد الأيمن الذي يعول عليه .
- لمن ؟
- آه ، هذا لا يهمك .
قال الساعد الأيسر:
- لست بالشخص الذي يعول عليه. سنعوضك بآخر.
- كيف ؟ تسلمت مهام عملي البارحة، واليوم أقال .. كيف يحدث هذا ؟
ذهبت إلى رئيسي، وحدثته عما بدر عن الساعد الأيسر .
- هو أيضا لم يعد شخصا يعول عليه. ولهذا ارتأينا أن نعوضه بآخر.
تعليقات
إرسال تعليق